القول فى التعقيب
مسألة 1 :
يستحب التعقيب بعد الفراغ من الصلاة و لو نافلة و فى الفريضة آکد خصوصا فى الغداة ، و المراد به الاشتغال بالدعاء ، و الذکر و القرآن و نحو ذلک .
مسألة 2 :
يعتبر فى التعقيب أن يکون متصلا بالفراغ من الصلاة على وجه لا يشارکه الاشتغال بشىء آخر يذهب بهيئته عند المتشرعة کالصنعة و نحوها ، و الاولى فيه الجلوس فى مکانه الذي صلى فيه ، و الاستقبال و الطهارة ، و لا يعتبر فيه قول مخصوص ، و الافضل ما ورد عنهم عليهم السلام مما تضمنته کتب الادعية و الاخبار ، و لعل أفضلها تسبيح الصديقة الزهراء سلام الله عليها ، و کيفيته على الاحوط أربع و ثلاثون تکبيرة ، ثم ثلاث و ثلاثون تحميدة ، ثم ثلاث و ثلاثون تسبيحة ، و لو شک فى عددها يبنى على الاقل إن لم يتجاوز المحل ، فلو سهى فزاد على عدد التکبير أو غيره رفع اليد عن الزائد و بنى على الاربع و ثلاثين أو الثلاث و ثلاثين ، و الاولى أن يبنى على نقص واحدة ثم يکمل العدد بها فى التکبير و التحميد دون التسبيح .
و من التعقيبات قول : ( لا إله إلا الله وحده وحده أنجز وعده ، و نصر عبده ، و أعز جنده ، و غلب الاحزاب وحده ، فله الملک و له الحمد يحيى و يميت و هو على کل شىء قدير ) .
و منها قول : ( أللهم صل على محمد و آل محمد و أجرنى من النار ، و ارزقنى الجنة ، و زوجنى من الحور العين ) .
و منها قول : ( أللهم اهدنى من عندک ، و أفض على من فضلک ، و انشر على من رحمتک ، و أنزل على من برکاتک ) .
و منها قول : ( أعوذ بوجهک الکريم ، و عزتک التى لا ترام ، و قدرتک التى لا يمتنع منها شىء من شر الدنيا و الاخرة ، و من شر الاوجاع کلها ، و لا حول و لا قوة إلا بالله العلى العظيم ) .
و منها قول : ( أللهم إنى أسألک من کل خير أحاط به علمک ، و أعوذ بک من کل شر أحاط به علمک ، أللهم إنى أسألک عافيتک فى أموري کلها ، و أعوذ بک من خزي الدنيا و عذاب الاخرة ) .
و منها قول : ( سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أکبر ) مائة مرة أو ثلاثين ، و منها قراءة أية الکرسى و الفاتحة و آية ( شهد الله أنه لا إله إلا هو ) و آية ( قل اللهم مالک الملک ) و منها الاقرار بالنبى و الائمة عليهم الصلاة و السلام ، و منها سجود الشکر ، و قد مر کيفيته سابقا .