معنى التقليد وحکم العمل بدونه
الفصل الثاني
ضميمة
بسم اللّه الرحمن الرحيم
الحمد للّه وحده والصلاة على سيّد الأنبياء وعلى السّادة الأوصياء من آله الطاهرين ، واللعن على أعدائهم أجمعين .
1 . يجب بالوجوب الطريقي العقلي في غير الضروريّات والمعلومات على کلّ مکلّف بالواقعيّات أن يکون مجتهداً أو مقلّداً أو محصّلاً للعلم بالامتثال ولو بالاحتياط .وفي کيفيّة الاحتياط ايضاً لابدّ من أن يکون مجتهداً أو مقلّداً أو مراعياً لجميع الاحتمالات ؛ فعمل العامّي بدون شيء ممّا ذکر ، باطل في العبادات إلاّ مع التقرّب والموافقة لما تعلّق به العلم بعد العمل أو علم بموافقته لفتوى من کان يجوز له تقليده في زمان عمله والاحتياط بالتکرار جايز وليس بلازم إلاّ فيما لم تکن فيه فتوى صحيحة متّبعة.
معنى التقليد وحکم العمل بدونه
2 . التقليد هو العمل بقول الغير ولا يکفي فيه أخذ الرسالة مع الالتزام بالعمل ما لم يتحقّق العمل الموافق بل موضوع الأحکام هو العمل الموافق لفتوى من يجوز تقليده والتعلّم والالتزام ، بل الاستناد أيضاً مقدّمات للتقليد الذي هو العمل الموافق الذي قد يتوقّف على ما مرّ ، لتوقّف التقرّب في العبادات على ما ذکر . ويحکم بصحّة عمل الجاهل القاصر وعباداته بمجرّد الموافقة بدون ما ذکر ؛ بل المقصّر أيضاً إذا تمشّى منه القربة في العبادات ، لا يعاقب إلاّ على موارد المخالفة للواقع المفتى به أو الغير المفتى به خلافه ويجوز العدول قبل العمل في حکمه إلى المساوي مطلقاً ومع العمل أيضاً حيث لا محذور آخر ؛ ويجوز البقاء على تقليد الميّت مع العمل الموافق ولا يجوز مع عدم العمل الموافق لمن کان يجوز له تقليده .