تکملة

تکملة

تکملة

يختلف ما اعتبر فى الاحياء باختلاف العمارة التى يقصدها المحيى ، فما اعتبر فى إحياء الموات مزرعا أو بستانا غير ما اعتبر فى إحيائه مسکنا و دارا و ما اعتبر فى إحيائه قناة أو بئرا غير ما اعتبر فى إحيائه نهرا و هکذا و يشترط فى الکل إزالة الامور المانعة عن التعمير کالمياه الغالبة أو الرمال و الاحجار أو القصب و الاشجار لو کانت متأجمة و غير ذلک ، و

يختص کل منها ببعض الامور ، و نحن نبينها فى ضمن مسائل .

مسألة 1 :

يعتبر فى إحياء الموات دارا أو مسکنا بعد إزالة الموانع لو کانت أن يدار عليه حائط بما يعتاد فى تلک البلاد و لو کان بخشب أو قصب أو حديد أو غيرها ، و يسقف و لو بعضه مما يمکن أن يسکن فيه ، و لا يعتبر فيه مع ذلک نصب الباب ، و لا يکفى إدارة الحائط بدون التسقيف ، نعم يکفى ذلک فى إحيائه حظيرة للغنم و غيره ، أو لان يجفف فيه الثمار أو يجمع فيه الحشيش و الحطب ، و لو بنى حائطا فى الموات بقصد بناء الدار و قبل أن يسقف عليه بدا له و قصد کونه حظيرة ملکه کما لو قصد ذلک من أول الامر ، و کذلک ملکه فى العکس بأن حوطه بقصد کونه حظيرة فبدا له أن يسقفه و يجعله دارا .

مسألة 2 :

يعتبر فى إحياء الموات مزرعا بعد إزالة الموانع تسوية الارض لو کانت فيها حفر و تلال مانعة عن قابليتها للزرع ، و ترتيب مائها أما بشق ساقية من نهر أو حفر قناة لها أو بئر ، و بذلک يتم إحياءها و يملکها المحيى ، و لا يعتبر فى إحيائها حرثها فضلا عن زرعها ، و إن کانت الارض مما لا تحتاج فى زراعتها إلى ترتيب ماء لانه يکفيها ماء السماء کفى فى إحيائها إعمال الامور الاخر عدا ترتيب الماء ، و إن کانت مهيأة للزرع بنفسها بأن لم يکن فيها مانع عنه مما ذکر و لم تحتج إلا إلى سوق الماء کفى فى إحيائها إدارة التراب حولها مع سوق الماء إليها ، و إن لم تحتج إلى سوق الماء أيضا من جهة أنه يکفيها ماء السماء کبعض الاراضى السهلة و التلال التى لا تحتاج فى زرعها إلى علاج و قابلة لان تزرع ديميا فالظاهر أن إحيائها المفيد لتملکها إنما هو بإدارة المرز حولها مع حرثها و زرعها ، بل لا يبعد الاکتفاء بالحرث فى تملکها ، و أما الاکتفاء بالمرز من دون حراثة و زراعة ففيه إشکال ، نعم لا إشکال فى کونه تحجيرا مفيدا للاولوية .

مسألة 3 :

يعتبر فى إحياء البستان کل ما اعتبر فى إحياء الزرع بزيادة غرس النخيل أو الاشجار القابلة للنمو ، و لا يعتبر التحويط حتى فى البلاد التى جرت عادتهم عليه على الاقوى ، بل الظاهر عدم اعتبار السقى أيضا ، فمجرد غرس الاشجار القابلة للنمو کاف فيه .

مسألة 4 :

يحصل إحياء البئر فى الموات بأن يحفرها إلى أن يصل إلى الماء ، فيملکها بذلک ، و قبل ذلک يکون تحجيرا لا إحياء ، و إحياء القناة بأن يحفر الابار إلى أن يجري ماؤها على الارض ، و إحياء النهر بحفره و إنهائه إلى الماء المباح کالشط و نحوه بحيث کان الفاصل بينهما يسيرا کالمرز و المسناة الصغيرة ، و بذلک يتم إحياء النهر ، فيملکه الحافر ، و لا يعتبر فيه جريان الماء فيه فعلا و إن اعتبر ذلک فى تملک المياه .

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

پر بازدیدترین ها

No image

القول فى التعقیب‌

No image

القول فى السبب‌

No image

القول فى مسوغاته

No image

القول فى الشروط

No image

کتاب الخمس

Powered by TayaCMS